كيف نبدأ عاماً جديداً

كيف نبدأ عاماً جديداً

                               

تحديد الاهداف:

تحديد أهداف واقعيّة عند التخطيط للعام الجديد يجب الحلم بأحلام يمكن تحقيقها على أرض الواقع، ثُم البدء باتخاذ الإجراءات التي تساعد على تحقيقها، ولتحقيق هذه الأحلام، مهما بلغت صعوبتها، يمكن البدء برسمها كصورة واضحة المعالم في الذهن، ثم البدء بتحقيقها جزءاً بعد جزء حتى يتم تحقيق الحلم بشكل كامل.

2. إيقاف السلوكيّات السّيئة:

من الأمور المهمة التي يجب بدء العام الجديد بها هي إيقاف السلوكيات السيئة، ومن الجدير بالذكر أنه عادةً ما يحتاج الفرد إلى قوّة الإرادة اللّازمة لتحقيق هدفه بإيقاف سلوكيّاته السيئة وإستبدالها بأخرى جيّدة، إذ يجب أن يبادر الفرد باتخاذ إجراء قوي يتمثّل بالتوقّف عن ممارستها بشكل جدّي وسريع، فهذه الخطوة من شأنها زيادة ثقة الفرد في نفسه وفي قدرته على إحداث التغييرات المطلوبة.



بماذا نهتم ؟ 

أ‌- الصلاة :-
يقول ماربولس : "بل في كل شئ" .. أي في العمل ، في التربية ، في الدراسة ، في المعاملات ، في الخدمة .. في كل شئ نقوم به نؤديه "بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله" ، ونحن نعرف أن الصلاة هي المفتاح الذهبي الذي يُحدر لنا كنوز سمائية مهما يكن فقر البشرية ، ومهما تكن أعمال الإنسان ردية . لأجل هذا تلاحظون أن أول ما نهتم به في بداية العام أن نقف في حضرة الله لنصلي ، لكي لا يكون إحتفال رأس السنة احتفالا يمر ، بل ليؤصل فينا عادة يومية .. وهي أن نبدأ بالصلاة في كل يوم . وهذا ما أحب أن أؤكده في حياتكم ، فإذا أردتم أن يهبكم الله التمييز والفهم في بداية اليوم قفوا اعلموا طلباتكم لدى الله . وهنا يذكر الكتاب المقدس مع الصلاة أمرين ... الدعاء والشكر . 

ب- الدعاء :- 

فالدعاء هنا بحسب الكتاب المقدس لابد أن يكون للرب من قلب نقي ، "ذبيحة الأشرار مكرهة للرب وصلوة المستقيمين مرضاته " (أم 8:15) لهذا لا بد أن يكون مع الصلاة تنقية مستمرة للقلب قبل الوقوف أمام الله ، وقبل أن أدعوه .. لابد أن يكون هناك تنقية للفكر والمشاعر والاهتمامات ، فلا أطلب الأرضيات من السمائي والزمنيات من الباقي إلى الأبد ، فتنقية القلب تعني أن يكون اهتمامي الأول في الصلاة هو أبديتي ... فلو كنت تفكر في هذا العام في الزواج ، فاجعل اهتمامك الأول ليس في الاختيار وكيفيته ، إنما بأن تقف أمام الله بقلب نقي تطلب من أجل أبديتك .. قل له : يا رب أذكر أبديتي .. إنني أريد أن أذهب إلى السماء ، وأريد لي شريك في هذا العمر يعطيني تشجيعا في الصلاة ، في الصوم ... أريد يا سيدي شريكا يساعدني في أبديتي . إنك عندما تصلي بمثل هذه الطلبة في بداية شبابك أو بداية حياتك أو بداية يومك وتطلبها بنقاوة لا بشهوة ولا لأجل لذة تريد أن تكملها .. إنما عكازا لأبديتك يسندك ، ستجد أن طلبتك ستعلم لدى الله والله يقدم لك الشريك بطريقة تمجد اسمه ، فإن صليت لأجل مشكلة أو علاقات عائلية أو في العمل ممتلئة بألغاز كثيرة ، فاطلب لأجل أبديتك .. يا رب إنني لا أريد أن العمل أو الخدمة أو الأوضاع التي أعيش فيها تحرمني من أبديتي .. بل اجعل كل هذا يخدم أبديتي .. إننى أذكر شخصا قال لي أنه صلى لأجل أبديته وذهب لعمله ، ففي ذلك اليوم فصل من العمل ، ثم قال لي إن هذا الفصل هو سر كل البركة التي يحيا فيها الآن ، لأنه كان يعيش في العمل بانحراف كثير ، فلما فصل أدرك هذا الانحراف ، وابتدأ الرب معه يوجهه لطريقة ونوعية أخرى في العمل صحيحة وناجحة .. وكل هذا لأنه صلى لأجل أبديته ، فعندما نصلي لأجل أبديتنا من الممكن أن يقطع الله لنا علاقة شريرة أو معطلة أو يحيطنا بطريقة معينة تدفعنا للأمام ، وهذه كلها استجابة لصلاة من يطلب أبديته . 

ج- مع الشكر : إن الصلاة مع الدعاء لابد أن يكون معها دائما شكر ، فالإنسان الذي يصلي في كل شئ ويحافظ على قلبه نقيا ويشكر باستمرار ، سيصطحبه الله إلى راحة جديدة هي سلامه الذي يفوق كل عقل .. وفي الترجمة الذي يعجز العقل عن إدراكه ، مثل أمنا السيدة العذراء التي كانت تحمل الرب يسوع في بطنها وظهر الحمل عليها بدون رجل ، ولم تخف من الرجم والموت .. لأن لها سلام الله ، لذلك عندما ذهبت لأليصابات وقالت لها سلام .. ابتهج الجنين في بطن أمه وأحس بالسلام ، لأنه خرج ممن تعيش السلام الحقيقي الذي يعجز العقل عن إدراكه ، أيضا مثل الفتية الثلاثة الذين ألقوا في آتون النار ، وهم يسيرون ببشاشة بسبب سلام الله معهم ، الذي عجز العقل عن إدراكه ولكن حفظهم هم في الله .





اذا اعجبتك الوصفة شاركها مع الاصدقاء بالضغط على احد الازرار ...


اخترنا لك ...
loading...

تسمية 2

loading...

المشاركات الشائعة